تأملت في ما قاله #أبوالعلاء_المعري:
ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا • • • • • • تجـاهلتُ حتى قيـل أني جـاهـلُ
فَوا عجبا كم يدّعي الفضلَ ناقـصُ • • • • • • ووا أسفا كم يُظهر النقصَ فاضلُ
ثم تساءلت:ـ
تُرى ... كيف نتفادى تجاهلاً هو نقصٌ في الفضل،ـ
دون أن ندعى فضلاً أو نسكت عن جهلِ؟
ما هي المعادلة التي تحكم مقدار التجاهل المقبول؟
أليس الذي يحدد متى نسكت عن الجهل معيارٌ مجهول؟
ومتى إن نافح رجل عن الحق قيل أنه ادعى فضلاً؟
ومتى ينقلب دفاعٌ عن الحق، بأسلوبه، نقصاً وعَضْلاً
جمال بيتين من شعر المعري يخفيان وراء بريق الكلمات معنىً عميقاً لا تنطق به حروفهما:ـ
ليس ما يدل على الحكمة هو قرار التجاهل عن الجهل أو قرار الدفاع عن الحق...ـ
إنما الحكمة في الكيفية التي يتم بها العمل بأي من القرارين.ـ
-----
"Everything can be taken from a man but one thing: the last of the human freedoms—to choose one’s attitude in any given set of circumstances, to choose one’s own way."
- Viktor Frankl
(ترجمتي)
""يمكن أخذ كل شيء من رجل، إلا شيئاً واحداً: آخر الحريات الإنسانية - حرية اختيار موقف المرء في أي مجموعة من الظروف، اختيار طريقه الخاص".ـ