عندما "ننظر"، فنحن نوجه البصر (سلوك إرادي مَوْعيّ) وما نبصره إدراك حسّيّ لاإرادي: تصل للدماغ إشارات عصبية ناتجة عن التهييج الحسي في شبكية العين ويفسرها الدماغ لحظياً محوّلاً الإشارات العصبية إلى معلومات مصورة تصل إلى وعينا. لكن ما يحدث في الخطوات الأخيرة من هذه الإجراءات هو أن المعلومات المصورة تكتسب معانٍ لم تكن في مصدرها، بل نتجت عن ارتباطها بما تحويه الذاكرة (بشقيها الروائي والإجرائي) وبما تمليه الحالة الوجدانية وبما تتفتق عنه التحليلات الذهنية وما يوجه إليه المحتوى الفكري، لتكون المحصلة النهائية هي ما "نراه"… ـ

والله من وراء القصد

Back to Top